السعودية (محمد جابر) - أعاد قائد المنتخب السعودي حسين عبدالغني بمستواه الكبير الذي ظهر عليه في مباراة الإمارات التي أقيمت مؤخراً ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما اشترك في الشوط الثاني - ذكريات "الفتى الذهبي" الذي أسهم في عدد من الإنجازات للكرة السعودية، منها المشاركة في مونديال كأس العالم 3 مرات متتالية 98 في فرنسا و2002 كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا، وتحقيق لقب دورة كأس الخليج 2002، خلاف الإنجازات التي حققها مع ناديه والشخصية مثل المشاركة مع منتخب نجوم العالم في عدة مناسبات إلى جانب نجوم عالميين مثل الفرنسي زيدان والبرازيلي رونالدو.
والتقي Yallakora.com عبدالغني قبل مغادرته متوجهاً للانخراط في تدريبات ناديه نيوشاتل السويسري مجدداً، بعد فراغه من مشاركة الأخضر في مباراتيه الماضيتين أمام إيران والإمارات في طهران والرياض على التوالي ضمن التصفيات الآسيوية المونديالية، متحدثاًً عن عدد من الأمور الهامة على صعيد المنتخب وصعيده الشخصي، فإلى نص الحوار:
• كيف تحقق انتصار الأخضر الأخير على المنتخب الإماراتي؟
ـ جاء بتوفيق الله عز وجل، ثم بتكاتف جميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري للمنتخب، وتطبيق ما طلبه مدرب المنتخب البرتغالي بيسيرو من اللاعبين داخل الملعب، والجميع شاهد ولله الحمد الروح والحماسة التي ظهر عليها لاعبو المنتخب في المباراة لشعورهم بحجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، خصوصاً في ظل الدعم الكبير من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، والرغبة الجامحة بتحقيق طموح وآمال جميع محبي الكرة السعودية ببلوغ كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
• ما رأيك في المنعطفات التي مر بها الأخضر في التصفيات الآسيوية؟
ـ فعلاً مر الأخضر بمنعطفات عدة خلال التصفيات الآسيوية المونديالية من خلال المباريات السابقة، وهذا لا يعني أن مستويات اللاعبين كانت غير جيدة، وإنما قد يعود ذلك إلى عدم ثبات المستويات، إلا أن اللاعبين ظهروا في مراحل الحسم، وأكدوا أنهم قادرون على تجاوز المواقف الصعبة.
• كيف تنظر للمباراتين المقبلتين أمام الكوريتين الجنوبية والشمالية؟
ـ المباراتان لهما طابعهما الخاص، لا سيما أنهما ستحددان حظوظنا في بلوغ كأس العالم المقبلة، ولكن نحن جاهزون لهاتين المباراتين بالتوكل على الله ثم بالروح والعزيمة والإصرار.
• تلقيت كثيراً من الثناء في مباراة الإمارات، هل كان لاحترافك في نيوشاتل السويسري مطلع الموسم الجاري دور في استعادة نجوميتك على الرغم من أن البعض روّج أن القطار فاتك نظراً لاقترابك من الـ33 عاماً؟
ـ بكل تأكيد، فالحقيقة أنني شعرت خلال هذه التجربة وكأنني بدأت مداعبة معشوقتي "كرة القدم" من جديد، على الرغم من أن تجربتي الاحترافية خارجياً ليست طويلة، وبمجرد معايشة أجواء الاحتراف لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر فقط تعلمت واستفدت كثيراً من التجربة على مختلف الأصعدة، وأنا شخصياً كلي أمل في الله أن يوفقني في عكس تلك التجربة لصالح خدمة منتخب بلدي.
واحترافي لم يكن تجربة عابرة، بل تعدى ذلك ووصل لنقطة تحول حقيقية في مشواري الكروي الطويل، وبهذه المناسبة أنصح زملائي اللاعبين بضرورة الاحتراف الخارجي لما له من فوائد منتظرة جمة على مسيرتهم وعلى مسيرة الكرة السعودية عامة.
• هل وجدت البيئة الصحية في تجربتك الاحترافية في أوروبا وفي سويسرا تحديداً؟
ـ نعم، فأوروبا التي أقضي فيها تجربتي الاحترافية حالياً هي الأفضل نظرا للأجواء المهيأة للاحتراف من كل النواحي حتى على صعيد التعامل الشخصي، وقد سبق لي أن خضت تجربة لم تتعد الخليج العربي في الريان القطري تحديداً.
ولا يفوتني أن أشير إلى أن استقراري في سويسرا بجانب عائلتي التي تسكن معي كان له الفضل بعد الله في تطبيق الاحتراف الحقيقي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع في تمثيل اللاعب السعودي المحترف.
• ما الجديد في مفاوضاتك للانتقال من فريقك نيوشاتل إلى غلطة سراي التركي؟
ـ أنا بانتظار ما يخرج به مسؤولو ناديي الحالي من مفاوضات مع نظرائهم في نادي غلطة سراي التركي للانتقال إلى الأخير نهاية الموسم الحالي وهي المفاوضات التي بدأت في وقت سابق. وما أود إيضاحه أيضاًً أن تلك المفاوضات تحمل الصفة الرسمية والجدية، والأيام المقبلة ستشهد الإعلان على نتائجها.
• هل لنا أن تحدد الموعد النهائي لتحديد مصيرك؟
ـ لا أود ذلك، ولكني أكتفي بالتأكيد على أن الأيام القليلة المقبلة هي التي ستشهد تحديد مصيري من تلك المفاوضات.
• ما الذي تنتظره من التجربة التركية الجديدة حال نجاحها؟
ـ انتقالي لغلطة سراي التركي في حال إتمامه سيكون بمثابة نقلة نوعية وإضافة كبيرة في مشواري الكروي، لأمرين هامين، هما عراقة غلطة، وقوة الدوري التركي.