كيف تمنع عينك من أن تصيب بها أحد؟
هل تخاف من أن تصاب بالعين؟ كيف تمنع عينك من أن تصيب بها أحد؟ بمعنى كيف تجعل نفسك لا تصيب أحد بعين؟
أولا: قال عليه الصلاة والسلام: (والعين حق)، صحيح مسلم 5665،
وقال عليه الصلاة والسلام: (العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته
العين)، صحيح مسلم 5666، وقال عليه الصلاة والسلام: (العين تدخل الرجل
القبر وتدخل الجمل القدر)، حديث حسن في السلسلة الصحيحة 1249،
ثانيا: نعم العين حق ولكن لن تصاب بالعين إلا إذا قدر الله، فكل شيء بقضاء
وقدر ..... والكل في أم الكتاب مستطر والدليل: (لو كان شيء سابق القدر
سبقته العين)، تقدم تخريجه، بمعنى: العين تصيب ولكن لن تسبق القدر، أي
ستصاب بالعين إن قدر الله ذلك،
ثالثا: كيف تدفع العين عنك وعن أهلك؟ تدفعها بـ :
1- الدعاء، فعلينا أن ندعو الله تعالى وحده، أن يجلب لنا كل خير في الدنيا
والآخرة، وأن يدفع عنا كل شر في الدنيا والآخرة، فقد قال عليه الصلاة
والسلام: (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله
بالدعاء)، حديث حسن في سنن صحيح الترغيب والترهيب 1634،
2- المحافظة والمواظبة على الأذكار (عامة)، وخصوصا أذكار الصباح والمساء،
3- إذا رأيت شيء يعجبك فعليك أن تقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وتدعو بالبركة، والدليل على الأولى:
قول الله تعالى: (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، الكهف 39، والدليل على الثانية:
قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما
يعجبه فليدع له بالبركة فإن العين حق)، حديث صحيح في صحيح الجامع الصغير
556،
رابعا: إن أصيب أحدنا بعين فماذا نفعل؟
1- الدعاء، (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء)
2- ثم يطلب من العائن (أي الشخص الذي أصاب بالعين)، أن يتوضأ وضوءه للصلاة
مع غسل الركبتين وداخلة الإزار (طرف الإزار)، ومن ثم يقومون بغسل الشخص
المصاب بالعين بهذا الماء، والدليل: (مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو
يغتسل فقال لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة فما لبث أن لبط به فأتي به النبي
صلى الله عليه وسلم فقيل له أدرك سهلا صريعا قال من تتهمون به قالوا عامر
بن ربيعة قال علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع
له بالبركة ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأفغسل وجهه ويديه إلى المرفقين
وركبتيه وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه قال سفيان قال معمر عن الزهري
وأمره أن يكفأ الإناء من خلفه)، حديث صحيح في سنن ابن ماجه 3509، والحمد
لله رب العالمين، فاللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه
وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم،
اللهم آمين