قد يكون الألم شعار الكثير من الناس
وجواز سفرهم لهذه الدنيا
فلا يستطيع أحد أن يتركه خلفه
لترك عالمه .. والرحيل لعالم آخر
ونجد بأن الحزن هو الصديق الودود
المحب ... الذي لايستطبع مفارقتنا
ونجده فالنهايه هو الوفي الوحيد .
فيبدأ معنا الحزن
عند بكاء الطفل .. جائع يريد عطف أمه
فإذا غابت عنه وذهبت
تاركه ورائها (( هو )) ... ودمعه في عينيه
نجد الحزن هو من يأتيه
ويزيد من دمعه ويبكيه
فيكبر هذا الطفل
ليجد أخاه يأخذ لعبته
يحطمها ... او يدعي انها له
فيبكي لعل أخاه يشفق عليه
ولكن !
هيهات ... فأخاه قد حطمها
ويكبر ...
ليجد العالم قد تغير
وطفولته راحت بلا عوده
وحزنه الصغير ... قد زاد حجمه
فأصبح بملامح غير ملامحه
وجنون غير برائته المجنونه
فينكر ذاته من حوله
ويعصي هذا وذاك
إلا الحـــزن !
فهو أمامه ضعيف
لايملك غير طاعته
والمشي ورائه
فهو الوحيد الذي بقي معه من يوم مولده .
وترك هذا العمر ..
ليذهب الى عمر آخر
يكبر فيه الإحساس بالوحده
فيبحث عن من يؤنسه .. لعله يجد رفيق آخرغير ..
الحـــزن
فتتغير حياته للحظات
قد تكون سنوات ... لكنها لحظات
فهي تأتي كالزائره
حامله معها وروودها
ومع هذه الورده ... جوهره صغيره
تبرق ... وبريقها يزداد كل ليله
فيجد نفسه مذهوولا فيها
يتغزل بها
يعانقها بدفئ كلماته
فيزداد بريقها لتنير حياته
تجعله يخطي معها أجمل خطواته
يعيش معها أعذب حكاياته
فينسى رفيق كان له
ووفي قد بقي بجنبه
فيذهب هو لعالم جميل
ويذهب الحزن عنه ... مرددا
أين سيجد مثلي رفيق
وتمر هذه الايام
ليراها أصبحت لحظات
وأنتهت !
ووقعت الجوهره
وتكسرت
فيجدها حطاما منثورا
متسائلا .. كيف يمكن تجميعها ؟؟!
لكنه يفشل !
فيجمع الأجزاء في غير مكانها
ويتشتت فكره
ويفتقد فرحه
الذي كان يأويه
ويرجع الى عالمه مذهولا
لا يجد من يرافقه
فيطرق باب حزنه
فيجد الحزن ... قد شرع بابه
ووضعه بين أحضانه ...
فهو الصديق .. الذي سامح زلة رفيق عمره
فلا أجد (( أنا )) أيها الحزن
أوفى منك
ولم أجد من يستحق الوفاء غيرك
فأنت الوحيد .. اذا أوفيناه وفانا
ولأني وجدت
الأخ ... ينكر أخاه
والصديق ... يطعن صديقه
والحبيب ... آه ... ذهب بلا عوده
أردد ألف مره
احترامي لك .. اياها الحزن
منقوووووووووووووووووول
شي اعجبني فأحببت ان تشاركوني في ارائكم