بالرغم من حبي لصوت الريح العاصفه والبروق الراعده
الا أني أخاف من تزامن الحالين معاً
أحب الاستمتاع بصوت الريح على حدى وضوء البرق على حدى
ولشدة برودة الجو سحبت على نفسي أغطية كثيره ودثرت نفسي جيداً بها
وقلت مع نفسي لنفسي
تستطيعين الان ممارسة حبك لصوت الريح وضوء البرق بدون خوف أو وجل
وأنصت السمع ومع كل اضاءة بالسماء أشعر بسعادة بفرح وإنتشاء
ولاأدري
كم أستمر بي الحال هكذا ربما دقائق أو ساعات
ووجدت نفسي مع أخواتي وأخوتي وعدد من أحبتي
نتشاور
الى اين تودون الرحلة
الى البر أو الى البحر
أجبت فرحه الى البحر أعشق البحر أموت في البحر أخاف البحر
ولأصراري وافق الجميع على مضض
هم قد ملوا الذهاب الى البحر
ولكن حسناً من أجل عيونك يا..... سنذهب للبحر
حضروا أمتعتكم ولوازم الرحلة ومتطلباتها
لاننا سنخرج باكراً حتى نرى شروق الشمس ونحن هناك على الشاطىء
سأل أخي أي بحر تريدون بحر الجنوب أم الكورنيش
فتطوعت ثانية بالاجابة .. بحر الجنوب
أود الانطلاق بحريه أود اللعب برمل الشاطىء أود جمع بعض الاصداف البحريه
أود إعادة حصى البحر الى البحر أود رؤية الامواج ووصولها للشاطىء ورجوعها للبحر
أود بناء قصور رمليه أود كتابة أسم على رمل الشاطىء
أود العودة للطفولة أود العودة للوراء أود العودة لبحر جده الحبيبه
حسناً حسناً قال أخي حازماً الأمر ومحدداً ساعة الصفر
وكأن هناك إستعداد لحرب
هي كذلك
الكل ...كل من في المنزل قام ليوفي بالمسؤولية التي القيت عليه من أجل الرحلة الموعوده
وأكملنا الليل سهراً ومزحاً وضحكاً وحديثاً
وأصطفت السيارات الاربعه على باب المنزل
وبدأ الشباب بوضع لوازم الرحله في صندوق السيارة
وبعد الانتهاء
نادى الشباب هيا يابنات أركبن السيارات بدون فوضى أوضجيج أو تهريج
وسموا بالرحمن وأطلبوا من الله العودة الى منازلنا بسلام
وركبنا السيارات وكل منا أختارت لها رفيقة للدرب حتى تسامرها طوال الطريق
وضحكات الجميع تتعالى وحتى سباق السيارات الاربعه
مارسوه أخواني بدون خوف .....فالطريق تقريباً خاليه الا ماندر
وشعرت بالبرد فجأه ومددت يدي لأدثر نفسي بالاغطيه
وأكتشفت أن رحلتي كانت حلم جميل
أشبعت به رغبتي والتقيت مع أحبتي
ولكن الخسارة الوحيده كانت
أني الى بحر الجنوب لم أصل وذاك الاسم على رمل الشاطىء لم أكتب
وأكملت نومي
ودعوت ربي أن أكمل هذا الحلم
لعلي أصل الى مارغبت به