تتقارب عينا الزمان
فأرى الوجود " اثنان "
و أحتار أين أنا
بين المياه
أم على الرمال
كلما صفعتني الأمواج
هربت إلى الرمال
و كلما ألهبت قدمي الرمضاء
استنجدت بالماء
وكلما أمعنت النظر
وجدتني من عالم آخر
لا ينتمي إلى هنا
لا إلى الماء
ولا إلى الرمال
من عالم آخر
اعتاد الوقوف على الضياء
و تبادل الشفافية
لكنها الأقدار
تجري بنا
فتختلف الأماكن و المحطات
عزائي أن صندوق "الخبرة " ملاذها الأخير
و تبقى تلك الأماكن مجرد ذكريات
تنال مني ,, و أنال منها
و تبقى بعضها محفورة في بعض خلاياي
تذكرني برحلة الإنسان
و تنبش في داخلي ذات الفكرة
كيف يحيا التناقض فينا
أهو الإنسان ؟ أم الحياة ؟
و أفقد التركيز هنا مابين الاثنين
فالزمن في عيني قد أراني الوجود "اثنان"
مع التحيات :ابو سعود