صــوت سمـــاء السفـــــــر

زائر

صــوت سمـــاء السفـــــــر

شعر خالد بابكر حمد النيل

صوتُ سمــاءِ السفرِ يُنــــــادي
و الريـــاحُ في صفيــــرٍ زفيـــرٍ و شهيــق
و الغيـــومُ تمـــلأُ الأفـــقَ بهــــاءَ
حينمـــا حجبت رؤآيَ فيــضَ العشيــــق
و الأمــلُ يملأُ الدروبَ عشقـــا نبيلا
أيــا عشــــق هذا الوجـــدِ العتيــــــق
قسما أنني أحببْتُك و فيك أحببتُ
ذاتي ... و لذاتيَ و كــل البريـــق
فتماسكْتُ و مـا تماسكْـتَ لمــا أطــلَّ
الذي أطلْ ... من ذيــاكَ الطــريـق
و رويْتُ للأحـــزان ســـرا لمَّـا رويـتَ
لي ... ذاك الخبــــرَ العميـــــــــقْ
و أنْصَـتُّ .. كيف لا و أنصـتَّ حينــا مــا
قلــتُ ... و قلــتَ الذي أشعــل الحريق
و أججَ الصبابــةَ حيــن أعتـراني الذي
بعثــــرَ الودادَ الدفيـــق
حينمــا داهمني الذي شغف قلبي
و ألهــمَ الصمــتَ الصعيــــــــق
حينمــا أمطــرتِ السمـــاءُ هميــــلا
و فجَّـــتِ الأضــواءُ غيومـــا بالبريــــق
فارتدَّ طـرفي ... و نال عشقي حـــلاوةً
من مــرارةِ الصبــرِ المضــــيق
و لذْتُ بالفـــرارِ كيف لُذْتَ
و احتــواني مــن دمــي نهـــرٌ غــريق
و تساءلتُ عن لقائنا مـرةً هل كان وعـــدا؟
أم كان قــدرا لحُطامِ أيامــنا سحيـــــق ؟
ســـلامٌ أيها الفاتــنُ ما طلت شمسٌ
و ما أطلَّ محيـــاك متنمقـــاً بالرحيـــق
و سلامٌ من بعد السلام ما غرُبت شمسٌ
و ما اشتاقت أُمٌ لإبنها ... و كـذا مــا هامَ الشقيق
اتمنى ان تنال اعجابكم